شهد البنك منذ نشأته تطورات جوهرية وضعته هذا اليوم كأحد أهم المؤسسات التنموية التي تقوم بدور فاعل ومؤثر في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية ضمن مكونات الوطن العزيز، جاء هذا إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية الأدوار التي يقدمها في مجال برامج التمويل التنموي الميسر لأبناء هذا الوطن من جهة، ودعم المنشآت الصغيرة والناشئة كمساهم مهم في بناء اقتصاد المملكة من جهة أخرى.
كانت البداية في عام 1971م حيث صدر القرار الملكي بتأسيس البنك تحت مسمى "بنك التسليف" وبرأس مال قدره 5 ملايين ريال لتقديم قروض اجتماعيّة، وفي 1983 أُسند للبنك برنامج القروض المهنية، وفي 1993 تمت زيادة رأس مال البنك إلى مليار ريال، وفي 2001 ضُمّ برنامج خادم الحرمين الشريفين لتمويل سيارات الأجرة إلى البنك، وفي عام 2006 رفع رأس مال البنك إلى 6 مليارات ريال، وبعدها بعام في 2007 تغيّر المسمى إلى البنك السعودي للتسليف والادخار مع إضافة ثلاث مهام: "تقديم القروض للمنشآت الصغيرة والناشئة - القيام بدور المنسق المكمل لرعاية قطاع المنشآت الصغيرة والناشئة - العمل على تشجيع التوفير والادخار"، وفي 2008 حاز البنك على مكرمة ملكية بقيمة 10مليار و استمر الدعم برفع راس مال البنك ليصل إلى 46 مليار ريال في 2013 مع التوسع في الاقراض والدعم التنموي ، وفي 2016 صدر قرار مجلس الوزراء بتغيير مسمى البنك إلى "بنك التنمية الاجتماعية" منطلقًا نحو آفاق أوسع في تحقيق التمكين التنموي الشامل والمستدام لمجتمع حيوي ومنتج.
وتماشياً مع الغايات التنموية الطموحة التي تحملها رؤية 2030 التي رسمت خارطة الاعمال ومهدت سبل التعاون المشترك برزت مساهمة البنك في زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والناشئة والأسر المنتجة في الاقتصاد الوطني وتعزيز الخدمات الاجتماعية والتخطيط المالي المتمثل في البرامج الادخارية وكذلك تمكين المنظمات غير الربحية.
النتيجة: 3.6 (من 109 تقييم)